أعطى المستثمر الرأسمالي، تيم درابر، الأمل للمحبطين من أداء سوق العملات الرقمية في الوقت الحالي، وقال درابر في قمة سنغافورة برعاية"، الجمعة الماضية، إنه يعتقد أن أسعار العملات الرقمية وقيمتها السوقية عرضة للتقلبات والانخفاض في الوقت الحالي، ولكن القيمة السوقية الإجمالية ستصل في نهاية المطاف إلى 80 تريليون دولار في خلال ال15 سنة المقبلة.
وأوضح درابر أنه بمجرد إدراك للناس لكون السوق يستهدف الوصول لقيمة تريليون دولار، سيتمكن السوق من عكس قيمته بشكل أكثر دقة.
يذكر أن درابر لطالما اتسم بموقفه الإيجابي تجاه سوق التشفير والعملات الرقمية، واكتسب شهرة في هذا المجال بفضل شراءه لعملات بيتكوين من الموقع الإلكتروني ل"سيلك رود" خلال مزاد في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ ابتاع درابر نحو 30 ألف بيتكوين بقيمة 20 مليون دولار.
وكان درابر صريحاً بشأن انتقاداته للحكومات التي قللت من قيمة العملات الرقمية، واقترح مؤخراً أن البيتكوين يجب أن تحل محل عملة الروبية التقليدية بعد أن كشفت تقارير عن عدم قيام البنك الهندي المركزي بإدراة الحسابات المتعلقة بالأصول الرقمية.
واشتهر درابر بدقة توقعاته في 2014، حينما أوضح أن البيتكوين ستصل إلى مستوى 10.000 دولار خلال ثلاث سنوات، وعلى الرغم من كونه مستثمر كبير في مجال التقنية مثل شركات "سكايب"، "تسلا"، و"تويتر"، إلا أن حماسه للبيتكوين آنذاك قوبل بالتشكك والانتقاد.
ومع ذلك، فمن الواضح أن درابر كان على حق، إذ وصل سعر البيتكوين إلى أكثر من 19.000 دولار في أواخر ديسمبر من 2017، ولهذا أثنى الكثيرون على نظرياته وتوقعاته.
وبالإضافة لتوقعاته بوصول القيمة السوقية الإجمالية للتشفير إلى 80 تريليون دولار، تنبأ درابر أن البيتكوين ستصل إلى سعر 250.000 دولار بحلول عام 2020.
ولم تتسم كل توقعات واستثمارات درابر بالدقة، فقد كان من أوائل المستثمرين في شركة "سيرانوس" الناشئة، والتي توقفت عن العمل مؤخراً بسبب مواجهتها للعديد من التحديات القانونية والتجارية، كما اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الشركة بالتزوير والاحتيال.
ومن المعروف عن درابر أيضاً محاولاته لتقديم عريضة بشأن تقسيم ولاية كاليفورنيا إلى ست ولايات صغيرة والتي باءت بالفشل بطبيعة الحال.