الهند تفكر في إنشاء عملة رقمية خاصة بها لتخفيض فاتورة النقد المالي

[Nona Asbahi]

يبحث البنك المركزي في الهند عن كيفية دمج العملة الرقمية بالعملة المحلية للبلاد وهي الروبية، وإدخالها في سياسته النقدية، في محاولة للحد من فاتورة سنوية ضخمة لخفض النقد المادي.

تم الكشف عن الخبر في التقرير السنوي للبنك الاحتياطي في الهند ، الذي نشر أمس الأربعاء، والذي أشار إلى أنه تم بالفعل تشكيل وحدة مشتركة بين الإدارات داخل المنظمة لدراسة “الرغبة والجدوى لإدخال عملة رقمية لبنك مركزي”.

وأوضح البنك إن هذا الجهد يأتي على ما يبدو استجابة لتغير سريع للمدفوعات عن طريق العملات الرقمية “وارتفاع تكاليف إدارة الأموال الورقية والمعدنية”

وأشار تقرير إخباري من صحيفة “إيكونوميك تايمز”، اليوم الخميس، إلى أن بنك الاحتياطي الهندي قال أيضًا إنه بالنسبة لعام 2018، بلغت تكلفة طباعة الملاحظات الورقية وحدها حوالي 90 مليون دولار.

وبينما لم يكشف المصرف الاحتياطي الهندي عما إذا كانت العملة الرقمية التابعة للبنك المركزي CBDC المحتملة، قد تكون مدعومًا بالطاقة، فإنه يدعي أن استخدام تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزع (DLT) في حلول الدفع والتسوية “يحمل وعدًا بفوائد اقتصادية كبيرة في المستقبل”.

وفي الوقت نفسه، وعلى النقيض من دعمه لاعتماد DLT على مستوى الدولة، شدد البنك الاحتياطي الهندي مجددًا موقفه من تداول العملات الرقمية في التقرير، مما حول تركيزه على المعاملات بين الأفراد بعد حظره على الحسابات المصرفية للتبادلات التي تم الإعلان عنها في أبريل الماضي.

وحذر البنك المركزي الهندي، في تقريره السنوي من أن “التطورات في هذه الجبهة تحتاج إلى المراقبة، حيث أن بعض التداول قد يتحول من التبادلات إلى نمط نظير إلى نظير، وهو ما قد ينطوي أيضًا على زيادة استخدام النقد”.

وأضاف البنك المركزي في الهند أن قضايا غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتهرب من دفع الضرائب، والمرتبطة جميعها بالعملات الرقمية، تتطلب بذل جهد كبير في المراقبة عن كثب.

ومنذ دخول الحظر في الهند على الحسابات البنكية حيز التنفيذ في يوليو الماضي، تبنت البورصات المحلية العديد من الطرق لإيجاد نماذج جديدة للإيرادات، بما في ذلك نقل تركيز الأعمال إلى التداول من نظير إلى نظير.

المصدر:bitcoinnews.ae