قامت وحدة الأبحاث التابعة لبورصة العملات المشفرة "بيتمكس" بتحليل البيانات الحديثة عن بيتماين والتي تم تسريبها إلى تويتر في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع. ووفقًا للتقرير المنشور على مدونة بيتمكس يوم الخميس ٣٠ أغسطس، فإن عملاقة التعدين الصينية لديها إمكانات "أسطورية"، ولكن النجاح المستقبلي سيعتمد على الإدارة الماهرة.
وبمناقشة مصدر بيانات بيتماين المالية المسربة - على ما يبدو حساب على تويتر يحمل الاسم
brian_trollz@
تنص بيتمكس على أنه "لديها سبب للاعتقاد بأصالة هذه المستندات".
ووفقًا للبحث، فإن أحد أكثر الاكتشافات إثارةً للاهتمام في وثائق ما قبل الاكتتاب العام الأولي التي تم تسريبها هو أن نشاط تجارة التعدين في شركة بيتماين قد انخفض بشكلٍ ملحوظ. ففي حين أن أنشطة التعدين تألفت من ١٨,٤ في المئة من إجمالي إيرادات بيتماين في عام ٢٠١٦، تذكر بيتمكس أنه في الربع الأول من عام ٢٠١٨، كانت النسبة المئوية لإيرادات بيتماين من التعدين ٣,٣ بالمئة.
وتشير بيتمكس إلى أنه من المحتمل أن بيتماين تواجه خسائر واضحة، والتي قد تكون ناجمة عن استثمار غالبية السيولة التشغيلية في عام ٢٠١٧ في الحصول على بيتكوين كاش . ويقدِّر التقرير علامة محتملة لخسائر السوق تبلغ ٣٢٨ مليون دولار.
كذلك أكدت بيتمكس أنه على الرغم من الشائعات المحيطة بالاكتتاب العام الأولي للشركة، فمن المرجح أن تكون بيتماين هي الشركة الأكبر والأكثر ربحًا في مجال بلوكتشين، الأمر الذي من المرجح أن يجعل الشركة جذابة للعديد من المستثمرين.
وحسبما استبطت "بيتمكس" من البيانات التي تم تسريبها، قامت بيتماين للتو بإجراء جولة ما قبل الاكتتاب العام الأولي التي يزعم أنها جمعت ما يقرب من ١٤ مليار دولار، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأنها يمكن أن تجمع ما لا يقل عن ٢٠ مليار دولار في مرحلة الاكتتاب العام الأولي.
ولا تزال بيتماين أحد أكبر اللاعبين في سوق معدات التعدين، حسبما يتابع الخبراء. وتعتبر بيتمكس هي الشركة المهيمنة في تصميم رقائق أسيك وتوزيع أجهزة التعدين، كما تمتلك بي تي سي.كوم وآنتبول - وهما من أكبر مجمعات التعدين.
وفي الختام، تُعرب بيتمكس عن التفاؤل الحذر بشأن التوقعات المستقبلية لبيتماين:
"يمكن أن تكون بيتماين شركة أسطورية في مجال العملات المشفرة، وأن تولّد عوائد قوية للمساهمين لعقود قادمة، ولكن من أجل تحقيق ذلك (وهو أصعب بكثير مما يبدو)، قد يحتاج فريق إدارة بيتماين إلى تحسين إدارة موارد الشركة. وبمجرد أن تصبح الشركة عامة، ستكون قرارات تخصيص رأس المال في هذا السوق المتقلب وغير القابل للتنبؤ صعبة بما يكفي، مما يجعل تأثير العواطف على الكثير من قرارات الاستثمار أمرٌ لا يتم التسامح معه."