تطبيقات المستهلك التي يوفرها الذكاء الإصطناعي عالميا هي ابتكارات عظيمة حقا ، حيث يمكنها أداء المهام اليومية المتكررة وتوفر على المستخدمين الكثير من الوقت. ومع ذلك ، على المستوى العالمي ، تعتبر منظمة الذكاء الإصطناعي التي يتم العمل على تطويرها واحدة من الهيئات التي تريد أن تمتلك السيادة و الهيمنة في العالم.
هذا لأن الخبراء يعتقدون أنه بمجرد تطوير الذكاء الإصطناعي بما فيه الكفاية، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مزايا استراتيجية رئيسية بسبب التفوق الباهر لهذا النوع من الذكاء. وقد أطلق على هذا اسم سباق التسلح العالمي من قبل منظمة الذكاء الإصطناعي ، على غرار سباق التسلح النووي، فإن مجال الذكاء الإصطناعي يتطور بسرعة كبيرة، حيث يتم استثمار مليارات الدولارات في الأبحاث وتطوير برامج الذكاء الإصطناعي .
وقد حدث هذا لأن قادة العالم وخبراء الذكاء الإصطناعي يعتقدون أن أول دولة تنشئ منظمة للذكاء الإصطناعي ستكون لها ميزة دائمة للسبق على منافسيها. نظريًا، وستتمكن منظمة الذكاء الإصطناعي هذه من تطوير مؤسسات أخرى، مما ينتج عنه نمو هائل لن يتمكن أي فريق كبير من الخبراء من التنافس معه. لا يهم ما إذا كانت الدولة قد خلقت هذا الذكاء الاصطناعي لمدة عامين أو شهرين قبل منافسيها. وكما قال الرئيس الروسي بوتين: “من أصبح القائد في هذا المجال ، سيصبح حاكم العالم”.
هل نريد حقا أن تقع هذه التكنولوجيا القوية للغاية في يد حزب مركزي واحد؟ ولا يمكن تقبل فكرة وجود منظمة للذكاء الإصطناعي قادرة على التحكم في هذا الذكاء الكلي ذاتيًا من قبل شركة معينة مثل غوغل أو أمازون أو آي بي إم على سبيل المثال، أو من قبل حكومة مركزية معينة، إن مجرد التفكير في كيان واحد يحمل هذه القوة أمر مخيف.
هنا حيث يظهر دور تكنولوجيا البلوكتشين ، وخلق عالم لامركزي في مجال الذكاء الإصطناعي .وبناءً على السيناريو المذكور أعلاه ، فإننا نريد حقًا أن يكون ميدان الذكاء الاصطناعي الدولي غير مركزي في نهاية المطاف.