محمد عبدالحكيم، خبير أسواق المال ورئيس قسم البحوث لدى شركة (ماسترز) لتداول الأوراق المالية، يقول: «في الماضي كانت العملات تؤدي وظيفتها باعتبارها مخزنًا للقيمة، إضافة إلى وظيفتها كوسيط للتبادل، ثم تطور الأمر فتخلت عن غطائها الذهبي، وبالتالي عن وظيفتها كمخزن للقيمة واحتفظت بدورها كوسيط للتبادل مستمدة الثقة فيها من كونها مضمونة من البنوك المركزية، قبل أن تظهر العملات الإلكترونية، والتي قدمت شكلاً جديدًا للعملات باعتبار عدم مركزيتها، وفقدانها للغطاء الذهبي في الوقت ذاته، لتطرح مفهومًا جديدًا لعصر العملة يعتمد على تتبع سلسلة تداول العملة إلكترونيًّا وبالتالي صعوبة عمليات التزوير، لكن يبقى السؤال: ماذا لو انهارت تلك المنظومة الإلكترونية التي تستمد منه العملات الإلكترونية قوتها والتي تجعلها محل ثقة المتداولين؟».